ضرب أهل غَزَّة أروع الأمثلة والدروس للإنسانية، ومنها تذكيرهم مثل أصحاب الكهف بالحساب بعد الموت ‥
تحدث الأستاذ "محمد كوكطاش" عن دور أهل غَزَّة في إحياء الإيمان بالبعث والحساب لدى المسلمين وغير المسلمين:
هل تعرفون؟ لقد أوجز ربنا عز وجل الفكرة الرئيسية لحادثة أصحاب الكهف فيقول تعالى:
﴿وَكَذَ ٰلِكَ أَعۡثَرۡنَا عَلَیۡهِمۡ لِیَعۡلَمُوۤا۟ أَنَّ وَعۡدَ ٱللَّهِ حَقࣱّ وَأَنَّ ٱلسَّاعَةَ لَا رَیۡبَ فِیهَاۤ … ٢١﴾ [سورة الكهف]
فنعلم مما قرأنا أن صحوة هؤلاء الشباب الشجعان، أصحاب الكهف، ذكّرت الناس في ذلك اليوم بالقيامة، بل وجعلتهم يشهدون ذلك بأنفسهم.
عندما يتعلق الأمر بغَزَّة، فإن جميع المسلمين الذين أتحدث معهم أو أراسلهم أو أستمع إليهم في هذه الأيام، كلهم يتحدثون عن القيامة والمحشر والحساب، وكلهم يتطرق للحديث عن نفس الموضوع مهما دار وجال في كلامه، وعلى وجه الخصوص، يعبرون ويشعرون بالقلق بشأن أحوالهم في ذلك اليوم.
ربما لم تذكرنا أي نصيحة أو كلمة أو قراءة بالقيامة والحساب بقدر ما ذكّرتنا غَزَّة، ولم تجعلنا على رأس الميزان بهذا القدر مثل غَزَّة. ويتردد على لسان الجميع "كيف سنحاسب على هذا يوم القيامة؟".
نحن كمسلمين نحمل هذه المشاعر والأفكار.
فماذا عن العالم خارجنا؟ وخاصة المنصفون في تفكيرهم من عالم الغرب؟
فاليوم نشهد أنهم أيضاً عند ذكر مع غَزَّة يتحدثون عن البعث. إنهم يعتقدون يؤمنون أن كل هذا اللاوجدان وانعدام الضمير، يجب أن يُحاسب يوماً ما.
لقد بدأوا يعتقدون أن هذه الفظائع الوحشية الكبرى، التي تبكي عليها السماوات والأرض، يجب ألا تُغطى أبداً. بمعنى آخر، فإن جزءاً كبيراً من سكان العالم، الذين لم يفكروا كثيراً حتى وقت قريب في القيامة والحشر والحساب، بدأوا الآن يؤمنون يقيناً بها.
أصحاب غَزَّة و أصحاب حـمـاس اليوم، مثل أصحاب الكهف بالأمس، أصبحوا بمثابة تذكير بالبعث والحشر والحساب في الأرض.
وفي عالم الإنسانية، مثل هذه الأحداث، صحوة الإيمان والوجدان، لا تحدث إلا مع مبعث أنبياء عظام.
فآلاف الأطفال الأبرياء مضرجين بالدماء، يُركض بهم من مكان إلى آخر بين يدي آبائهم،
أطفال صغار يجلسون عند جثث أمهاتهم ويبكون، لكنهم يقولون كلمات حكيمة مثل الأنبياء،
العطش والمجاعة في كل مكان، والناس ينتظرون في طوابير وسط الغبار والطين وفي أيديهم أطباق فارغة للحصول على مغرفة طعام،
ورغم من كل ذلك، فـغَزَّة وحـمـاس يبينان للإنسانية جمعاء كيف يؤمنون بالله. ولهذا السبب نقول أنهم "أصحاب غَزَّة"، و"أصحاب حـمـاس"!
فهل قولنا ذلك خطأ؟
ملاحظة: أود أن أشكر أستاذنا العزيز حسن أكاَر الذي أطلق هذا الاسم على أهل غَزَّة وحـمـاس، وربطهم بأصحاب الكهف، وجعلهم مصدر مشاعرنا.
‥(İLKHA)
تنبيه: وكالة إيلكا الإخبارية تمتلك جميع حقوق نشر الأخبار والصور وأشرطة الفيديو التي يتم نشرها في الموقع،وفي أي حال من الأحوال لن يمكن استخدامها كليا أو جزئياً دون عقد مبرم مع الوكالة أو اشتراك مسبق.
أكد الأستاذ "حسن ساباز"، أن سلوكنا طريق الخير ضد الشر يعني بالمطلق أن نسلك طريق النبي محمد ﷺ كقائد للجهاد.
أكد الأستاذ محمد علي غونول أن غالبية المناهج الدراسية كان يسيطر عليها دائمًا الفكر العلماني، ولم تكن يوماً متناسبة مع قيم ومعتقدات الشعب بأي شكل، لذلك يجب إعادة النظر بها وتصحيحها لتتوافق مع معتقدات الشعب.
دعا الأستاذ محمد كوكطاش لأوسع مشاركة في فعالية مولد النبي ﷺ في ميدان يني كابي في مدينة إسطنبول.
ذكر الأستاذ حسن ساباز في مقالٍ له معلقاً على ما اتهم به نتنياهو الطلاب المتظاهرين في الجامعات الأمريكية من معاداة السامية؛ أن نتنياهو يتمسك بهذه الكلمة حتى لا يحاسب على جرائمه.